admin
مقدمة:
تنوي حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال إعلان السياسة الحالية مواصلة وتعزيز عملية
اللامركزية من أجل ترقية ممارسة الديمقراطية من جهة، ودفع التنمية المحلية من جهة أخرى.
وتسعى الحكومة في نفس الوقت إلى تقريب اتخاذ القرارات من مكان تنفيذها ورفع مستوى مسؤولية
المواطنين في تسيير الشؤون المحلية عن طريق جماعات محلية تسيرها مجالس منتخبة بحرية.
كما أن السلطات الجديدة في البلاد المنبثقة عن الانتخابات الرئاسية في شهر يوليو 2009 ، تريد من الآن
فصاعدا إعطاء نفس جديد للحياة السياسية والاقتصادية للبلد. وإن الديمقراطية الحقيقية وتعزيز خيار
اللامركزية وتنفيذ مبادئ الحكم الرشيد قد أصبحت توجهات استيراتيجية وإصلاحات هيكلية تتجاوب مع
رغبة اجتماعية قوية، خاصة لدى الفئات الأشد حرمانا.
ويهدف هذا الإعلان للسياسة الوطنية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية إلى فهم أفضل لرهان هذا
النهج المؤسسي، وذلك من خلال تأكيد الإرادة السياسية للحكومة بأن تجعل من اللامركزية خيارا
إستراتيجيا لا رجعة فيه.
تطور المسلسل:
لقد اختارت موريتانيا، منذ الاستقلال تنظيما إداريا تطبعه المركزية القوية، لكن متطلبات إدارة أراضيها
المترامية الأطراف قد حملت السلطة المركزية، على غرار معظم بلدان العالم، على إنشاء وحدات
لامركزية لضمان تقريب الخدمات من المواطنين.
وهكذا طرح دستور عام1961 في مادته53 مبدأ تقسيم الأراضي إلى البلديات، وبعد عدة محاولات،
بدأت حركة تنظيم البلديات في عام 1986مع الإنشاء التدريجي لمائتين وسبع 207 من البلديات في
المناطق الحضرية والريفية إنضافت إليها في عام 2001 بلديات نواكشوط التسع ومجموعته
الحضرية.
وبعد ما يزيد على عقدين من الزمن تبقى نتيجة اللامركزية محدودة جدا، رغم الاعتراف بأن البلديات
ساهمت في تعلم السكان للديمقراطية، من خلال تنظيم العديد من الانتخابات على المستوى المحلي.
وتشكل البلدية، التي هي مدرسة للديمقراطية، على حد سواء مكانا للتعلم والاندماج. فهي مكان للتعلم
لأن قرب وسهولة الوصول إلى المؤسسة يتيحان الفرصة للممارسة والتجربة في إطار محدود، وبالتالي،
يسمحان بامتلاك أفضل الطرق الديمقراطية، سواء في تنفيذها أوفي آثارها.
وهي مكان للتكامل، لأن البلديات تمثل أدوات ربط للحياة السياسية على المستوى الوطني، حيث تسهم
في تحديد وتنفيذ سياسة وطنية أكثر عدالة تأخذ في الاعتبار حالات محددة.
ومع ذلك، ورغم هذه المكاسب، فإن وظيفة البلديات لا تزال ناقصة بسبب عوامل متعددة تتعلق أساسا
بغياب الوسائل المالية التي يجب أن تواكب تحويل الصلاحيات وضعف قدرات أصحاب المشاريع
والإشراف على الأعمال والمرتبط بنقص شديد في المصادر البشرية المؤهلة وعدم تكوين المنتخبين
المحليين، وانعدام التأطير الفني للدولة وأعباء المحافظة الاجتماعية والسياسية، وكلها عوامل تتمثل
نتيجتها الإجمالية في ضعف اندماج البلديات في التنمية الاقتصادية للبلاد.
ولذلك، فإن هذا الإعلان لسياسة اللامركزية والتنمية المحلية يهدف إلى تأكيد وإدراج إرادة السلطات
العمومية في إطار توجه إستراتيجي من خلال الاعتراف بالدور المركزي للمجموعات الإقليمية
واللامركزية بشكل عام في عملية عصرنة وتنمية البلاد.
وترتكز التوجهات الرئيسية لهذه السياسة حول المحاور التالية:
التوجهات الإستراتيجية
تعزيز مسار اللامركزية كأساس:
سيتم تنقيح الإطار القانوني للامركزية عبر إعادة قراءة نصوصها المؤسسة وذلك أساسا في اتجاه
لتعزيز الإدارة الحرة للمجموعات الإقليمية. وفي هذا السياق، يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على
مدونة التجمعات الإقليمية، وسيعرض على البرلمان في الدورات القادمة، بعد مشاورات واسعة مع
الفاعلين والشركاء.
ويجري إعداد استيراتيجية شاملة وطويلة الأمد في مجال اللامركزية والتنمية المحلية بدعم من بعض
الشركاء في التنمية. وينتظر منها، خلال الأشهر القادمة، أن تحدد وترسم أبعاد إشكالية اللامركزية
والتنمية المحلية في تناسق تام مع السياسة الحكومية العامة في مجال التنمية المؤسسية والاستصلاح
الترابي.
وبعد اكتمال هذه الإستراتيجية سيتم توزيعها على نطاق واسع لدى كافة الفاعلين والشركاء في
تنفيذها.
تشكل المصادر البشرية العامل الحاسم في إنجاح عملية إصلاح اللامركزية وفي هذا السياق، فإن
برنامجا شاملا لتكوين وتأطير المنتخبين وعمال التجمعات الإقليمية وهيئات الوصاية سيتم وضعه في
الأشهر المقبلة لتعزيز القدرات الفنية لتلك المؤسسات وتعزيز النشاط الميداني لمختلف مشاريع دعم
اللامركزية.
وفي هذا الصدد، سيتم تكثير وتوزيع أدوات وأدلة التسيير الموجودة، وسيقام بتحيين بعضها وإنجاز
أدوات جديدة وخاصة التطبيقات والبرامج المعلوماتية للتسيير في مجالات المالية والممتلكات .
سيتم إعداد نظام أساسي لعمال التجمعات الإقليمية وينتظر أن يتم إعداد نظام أساسي آخر للمنتخب
لملإ الفراغ التشريعي الحالي في هذا المجال لتعزيز وتأمين الوضع القانوني للأشخاص العاملين في
التجمعات الإقليمية.
وأخيرا، سيجري العمل على تفعيل وتعزيز هياكل الإشراف على اللامركزية ولجنتها الفنية والمديرية
العامة للتجمعات الإقليمية. وسيتم مراجعة النظام الأساسي لرابطة العمد الموريتانيين لتمكينها من
القيام بدور قيادي في تنفيذ اللامركزية.
اللامركزية والتنمية المحلية من أجل تقديم أفضل للخدمات العمومية للمواطن
يهدف هذا المحور من سياسة اللامركزية إلى ظهور الحكم الذاتي المحلي للمشاركة الفعالة للسكان
المحليين في إدارة شؤونهم بأنفسهم وخلق قيمة مضافة حقيقية من حيث رفاهية السكان.
ويتمثل هدف التنمية المحلية في تحسين ظروف معاش المواطنين من خلال تحسين نوعية الخدمات
التي تقدمها التجمعات الإقليمية، وبهذا الشرط بالذات، يمكن أن تحصل عملية اللامركزية على دعم
السكان.
ومن البديهي أن نقل صلاحيات واسعة إلى البلديات، وخاصة في مجال الخدمات العمومية المحلية، لم
يرافقه تحويل وسائل كافية تسمح للبلديات بالاضطلاع بهذه المسؤوليات الجديدة. وينطبق هذا بشكل
خاص على المرافق العمومية والخدمات الاجتماعية التي ولدت طلبا قويا بسبب توسع التحضر السريع
وغير المخطط.
لم تستطع البلديات إذن مواكبة التحولات الحضرية بسبب غياب سياسة حقيقية للتخطيط الحضري
والاستصلاح الترابي وضعف طاقة التسيير وقلة الموارد.
لذا يبدو تدخل الدولة ضروريا. وفي هذا السياق ، يجري التفكير حول تحسين الصندوق الجهوي للتنمية،
في مرحلة أولى، وحول إنشاء آلية مستديمة ومتكاملة لتمويل التنمية المحلية، تضمن تحويلا ماليا معتبرا
إلى التجمعات الإقليمية,
ومن بين الإجراءات المقررة لتعزيز التنمية المحلية، سوف تقر الحكومة وضع خطط التنمية البلدية التي
تهدف إلى تزويد كل مجموعة إقليمية ببرنامج للاستثمار المحلي يغطي فترة معينة، محددة بذلك
أولويات المجموعة وضمان جدواها وخاصة ملائمتها مع غيرها من التدخلات، على الصعيدين الوطني
والجهوي. ويتيح ذلك فرصة لتحمل البلديات على التفكير في كيفية الجمع بين نقاط قوتها وتوحيد طاقتها
للتغلب على بعض نقاط الضعف في إطار التعاون بين البلديات.
وسيحظى تنسيق السياسات القطاعية وتدخلات مختلف الشركاء الفنيين والماليين بعناية خاصة لضمان
الاتساق العام وتضافر الجهود اللازمة لتفادي الخلط والازدواجية.
تعزيز القدرات المالية للتجمعات الإقليمية من أجل استقلالية أوسع للتجمعات الإقليمية
يتمثل واحد من شروط تحقيق اللامركزية في توفر التجمعات على نسبة معينة من الموارد الذاتية،
تمكنها من تمويل خدمات تسييرها وتسمح لها بتعبئة جزء من التمويل الضروري لمباشرة العمليات
الاستثمارية.
ويستهدف التوجه المقرر إذن الاعتراف للتجمعات الإقليمية بمزيد من الاستقلالية في تسيير الضرائب
المحلية وكذا التمكين من النفاذ إلى جباية تطورية وعصرية. وتخلص توصيات جمع الدراسات والندوات
إلى أهمية مزيد من تبسيط ومواءمة وتكييف الضرائب المحلية.
وفي هذا السياق، سيتم الشروع في توظيف جميع الدراسات التي أنجزت على مدى العقد الماضي في
مجال الضرائب من أجل تحقيق إصلاح واقعي من شأنه أن يمكن التجمعات الإقليمية من التوفير على
وسائل إضافية آمنة وقابلة للاسترداد بسهولة.
توسيع المجال الإقليمي للامركزية: نحو إطار للتعاون والتنسيق والإشراف على التنمية المحلية
يتعين توسيع المجال الإقليمي للامركزية، خاصة عبر إنشاء فئة جديدة من التجمعات الإقليمية على
مستوى الولاية بحيث تشكل هذه الأخيرة إطارا مناسبا للبرمجة والتخطيط والاستصلاح الترابي.
وفي الواقع، تشكل الولاية إطارا ملائما لتنسيق أفضل للمجالات في الوسط الريفي ولتحفيز محاربة
الفقر ولتنفيذ سياسة مساعدة التشغيل والاستثمار. ويهدف كل ذلك إلى إعادة تركيز الصلاحيات البلدية
على قضايا القرب والخدمات العمومية المحلية.
وإن ولاية تتوفر على الوسائل الكافية ستمكن الدولة من حضور أفضل على المستوى الإقليمي لتلعب
دور الربط وتوجه فرص التجهيز والتنمية توجيها أكثر تخصصا.
ويستطيع المستوى اللامركزي الجديد أن يقدم لأنشطة البلديات والوزارات والهيئات العمومية والمشاريع
الترابط والتناسق اللذين تفتقر إليها. وفعلا، فإن سياسة لا مركزية محدودة على مستوى البلديات يمكن
أن تسبب إختلالات وتفككا في السياسات التنموية.
اللامركزية والحكم الرشيد: نحو تبني وتبعية المواطن
هناك اتفاق على نطاق واسع بأن اللامركزية المحصورة في الجوانب المؤسسية تبقى ناقصة. وعليه،
يكون من الضروري إشراك المواطنين في رسم وتحقيق أهداف سياسة اللامركزية. وهكذا، فإن عملية
اللامركزية التي تطمح إليها جميع الدول الحديثة يجب أن تتضمن جوانب حياة المجتمع مثل الحوار
والمشاركة الموجودين والتي من المهم الاعتراف بها وتثمينها والتوفيق بينها وبين قنوات الديمقراطية
الحديثة.
كما ينبغي أن تصحب اللامركزية بإستراتيجية للاتصال تستهدف المواطنين على وجه الخصوص، من
أجل دفعهم إلى المساهمة في تنفيذ واستدامة مشاريع البلدية. وتشكل الشفافية في مجال التسيير
عامل من عوامل الديمقراطية والفعالية والتبني.
ويكتسي تشجيع الحركات الجمعوية أهمية كبيرة لأنها توفر دعما قويا للعمل البلدي، وإن مجتمعا مدنيا
نشطا يسمح بترسيخ اللامركزية بشكل أفضل.
وفي إطار تنفيذ مدونة التجمعات الإقليمية، سيتم تعميق محاور أخرى من سياسة اللامركزية، تستهدف
على وجه الخصوص:
– تشجيع الاستقلالية المحلية من خلال إعادة تعريف وظيفة الوصاية التي يجب أن تتطور بسرعة
إلى وظيفة دعم التنمية وتقديم الاستشارات لها ؛
– تعزيز التأطير الفني المقرب للبلديات ووسائل عملها ؛
– تطوير الاتفاقات المشتركة بين البلديات من خلال الاتفاقات أو التجمعات بين البلديات ؛
– سياسة محاربة الفقر باعتبارها المعيار الرئيسي للسياسات الاقتصادية الكلية والسياسات
القطاعية وباقي السياسات العمومية التنموية الأخرى في البلاد ؛
– الحاجة الواضحة والمؤكدة إلى إدارة التنمية بدلا من إدارة التمثيل والقيادة ؛
– الدعم من أجل نجاح ديمقراطية تشاركية يتم إنشاء مراجعها حول الحكم الرشيد والشفافية
والدور المتنامي للمقاربة التشاركية من أجل توجيه جهود مختلف الطاقات المتضافرة لتعكس
المصالح والديناميكيات الاجتماعية ؛
– تعزيز وتحديد صلاحيات البلديات من خلال التحويلات المالية وإدارة المشاريع وتكوين وتعبئة
الموارد المحلية ؛
– تنمية المصادر البشرية من خلال إدماج حملة الشهادات الشباب الذين سيكون بمثابة إطار لدعم
تنمية التجمعات الإقليمية ؛
– تطوير المرافق العمومية المحلية.
تلك هي توجهات السياسة الوطنية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية.
إن هذه المحاور الرئيسية تجسد مسبقا الإستراتيجية المستقبلية للامركزية والتنمية المحلية التي
تنوي الحكومة تنفيذها في المستقبل القريب. وفي الوقت نفسه، سيتم توظيف ونشر الممارسات
الجيدة في مختلف المحاور وكذا وضع وتنفيذ نظام لمتابعة وتقييم تنفيذ اللامركزية والتنمية المحلية،
لتكون بمثابة أداة مشتركة للإشراف على العملية ولقياس آثارها وانعكاساتها.
المديرية العامة للجماعات الإقليمية:
المادة 49 : تمارس المديرية العامة للجماعات الإقليمية على وجه الخصوص الصلاحيات التالية:
– إنعاش مسلسل اللامركزية، بهدف تحقيق تنمية محلية متوازنة؛
– إدارة عملية التنظيم البلدي لكل الإقاليم، ومراجعة التقطيع البلدي والجهوي وتطوير الشراكة
بين البلديات؛
– المساهمة في تصور وتنفيذ السياسات الوطنية في مجال اللاتمركز، بمواكبة اللامركزية بالتعاون
مع القطاعات الوزارية الأخرى؛
– وضع هياكل فنية لدعم الكيانات الترابية اللاممركزة؛
– مراجعة وعصرنة الإطار المؤسسي والقانوني للامركزية؛
– ممارسة الوصاية على الجماعات الإقليمية؛
– تسيير النزاعات المرتبطة بالجماعات الإقليمية؛
– إصلاح نظام تمويل الجماعات الإقليمية؛
– توزيع المساعدات المالية الممنوحة من قبل الدولة للجماعات الإقليمية؛
– ترقية سياسية تعاقدية بين الدولة والجماعات الإقليمية؛
– جمع وتحليل ونشر المعلومات والمعطيات الإحصائية أو المالية بالجماعات الإقليمية؛
– وضع سياسة للتكوين وتعزيز القدرات لصالح المنتخبين المحليين وعمال الجماعات الإقليمية،
والإرادات الوصية والمصالح اللاممركزة للدولة والفاعلين في التنمية المحلية؛
– وضع سياسة تنموية محلية؛
– ترقية التنمية المحلية، عبر البلديات وهيئاتها التشاورية، وكذا التنمية الجماعية؛
– ترقية ومتابعة إعداد خطط لتنمية الجماعات الإقليمية؛
– متابعة تنفيذ خطط وبرامج ومشاريع تنموية محلية؛
– متابعة الأنشطة التي تقوم بها الجماعات الإقليمية، في مجال الاستصلاح والخدمات المقدمة
للسكان، وترقية ممارسة هذه الجماعات لصلاحياتها؛
– جمع المعلومات ذات الصلة بمستوى الخدمات المقدمة للسكان، ودعم الجماعات الإقليمية،
وأصحاب الخدمات في مجال تسيير هذه الخدمات.
يرأس المديرية العامة للجماعات الإقليمية مدير عام يساعده مدير عام مساعد، وتضم بالإضافة إلى
قطب دعم الجماعات الإقليمية.
على المستوى المركزي:
مديرية المشروعية؛
مديرية المالية المحلية؛
مديرية التنمية المحلية ودعم القدرات.
على المستوى اللاممركز:
المندوبيات الجهوية للامركزية والتنمية المحلية.
المادة 31 : يشكل قطب دعم الجماعات الإقليمية هيئة تنسيق خبرة مكلفة ب:
– تقديم الدعم الفني الضروري للمنتخبين ووكلاء الجماعات الإقليمية والمؤسسات العمومية
للتعاون البلدي المشترك في مجال التنظيم والمالية وقيادة الأشغال والهندسة الاجتماعية؛
– تقديم الدعم للجماعات الإقليمية في مجال التنمية المؤسسية والتكوين والتأطير والمساعدة
الفنية ومتابعة العقود بين الدولة والجماعات الإقليمية ومراقبة المشروعية.
يقدم القطب، على المستوى المركزي، الدعم لهياكل المديرية العامة للجماعات الإقليمية بواسطة خلية
دعم البلديات، أما عل المستوى اللامركزية، فإنه يقدم الدعم للمندوبيات الجهوية من خلال مراكز
المصادر.
مديرية المشروعية:
المادة 30 : تتمثل مهاد مديرية المشروعية في تحديث التشريعات والنظم المعمول بها، والسهر على
احترام المشروعية، واقتراح التعديلات اللازمة لتنفيذ أمثل لسياسة اللامركزية.
ويرأس مديرية المشروعية مدير وتضم ثلاث مصالح ) 3( هي:
– مصلحة الدراسات،
– مصلحة رقابة المشروعية؛
– مصلحة النزاعات.
المادة 34 : تكلف مصلحة الدراسات بتقديم كافة الاستشارات القانونية المتعلقة بالتشريع المعمول به،
وإعداد القواعد القانونية ذات الصلة بسير عمل وصلاحيات الجماعات الإقليمية، وإعداد الدراسات
القانونية المتعلقة باللامركزية.
المادة 33 : تكلف مصلحة رقابة المشروعية بالسهر على احترام التشريعات، خاصة عبر اللجنة الوطنية
للوصاية، كما تكلف بالتنسيق بين عمل مراقبي المشروعية بوصفهم أمناء اللجان الجهوية للوصاية.
المادة 32 : تكلف مصلحة النزاعات بصياغة الاستشارات المناسبة، ومتابعة النزاعات المتعلقة بتأويل
التشريعات فيما بين مختلف الجماعات الإقليمية وشركائها العموميين والخصوصيين.
مديرية المالية المحلية:
المادة 30 : تتمثل مهام مديرية المالية المحلية في معالجة المسائل الخاصة بالمالية المحلية من جوانب
الجباية المحلية والمساعدات المالية المقدمة للجماعات الإقليمية من قبل الدولة، والميزانيات المحلية،
والقروض.
ويسير هذه المديرية مدير وتضم ثلاث مصالح هي:
– مصلحة الموارد الذاتية؛
– مصلحة صناديق المساعدات والتحويلات المالية للدولة؛
– مرصد المالية المحلية.
المادة 31 : تكلف مصلحة الموارد الذاتية باقتراح الآليات الرامية إلى تنمية الموارد الذاتية للجماعات
الإقليمية والإشراف عليها ومواكبة تنفيذها.
المادة 32 : تكلف مصلحة صناديق المساعدات والتحويلات المالية بمتابعة تمويلات الجماعات الإقليمية،
مهما كان مصدر هذه التمويلات، والمساهمة في وضع نظام جديد لتمويل استثمارات الجماعات
الإقليمية، مهما كان مصدر هذه التمويلات، والمساهمة في وضع نظام جديد لتمويل استثمارات
الجماعات الإقليمية، كما تكلف المصلحة بممارسة الرقابة على الميزانية طبقا للتشريعات المعمول بها.
المادة 30 : تتمثل مهمة مرصد المالية المحلية في:
– جمع البيانات المالية، ووثائق الميزانية ووثائق تسيير الجماعات الإقليمية وذلك بالتعاون مع
مصالح مديرية الخزينة والمحاسبة العمومية؛
– مسك قاعدة بيانات للمالية المحلية؛
– تسهيل معرفة وتقييم وصياغة مقترحات تعديل أو تطوير برامج الدعم الخاصة.
.مديرية التنمية المحلية وتعزيز القدرات:
المادة 39 : تتمثل مهمة مديرية التنمية المحلية وتعزيز القدرات في ترقية التنمية المحلية وصلاحيات
الجماعات المحلية، ودعم المقاربة التشاركية التصاعدية، وتعزيز قدرات الفاعلين في مجال اللامركزية.
ويرأس مديرية التنمية المحلية وتعزيز القدرات مدير وتضم أربع مصالح هي:
– مصلحة التخطيط التشاركي؛
– المصلحة المكلفة بتطوير الخدمات العمومية المحلية؛
– مصلحة تعزيز القدرات؛
– مصلحة المنتخبين المحليين وعمال الجماعات الإقليمية.
المادة 40 : تكلف مصلحة التخطيط التشاركي بقيادة وتطوير الديمقراطية التشاركية، عبر تشجيع
التخطيط التشاركي على المستوى الجماعي والبلدي، ودعم الفاعلين في إقامة مشاريع التنمية المحلية
المقررة في إطار خطط التنمية المحلية، وكذلك في التوجيه والبحث عن التمويلات.
وتضم المصلحة قسمين هما:
– قسم التخطيط البلدي والجماعي؛
– قسم إقامة المشاريع.__
المادة 41 : تكلف المصلحة المكلفة بتطوير الخدمات العمومية المحلية بالنهوض بتنمية الخدمات
العمومية المحلية، بهدف توسيع الخدمات المقدمة لسكان من طرف المجموعات، وتعزيز التنمية
المحلية وهي مكلفة كذلك بمتابعة ومسك أملاك الجماعات الإقليمية.
وتضم المصلحة المكلفة ثلاثة أقسام هي:
– قسم عقود الدولة والجماعات الإقليمية؛
– قسم تسيير الخدمات العمومية الداخلية؛
– قسم متابعة الأملاك.
المادة 42 : تكلف مصلحة تعزيز القدرات بوضع ومتابعة الأنشطة المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية لتكوين
الفاعلين في اللامركزية، والمساهمة في إنجاز الأنشطة الضرورية في مجال تعزيز قدرات هؤلاء
الفاعلين، وإعداد ونشر الأدوات التربوية لصالح الفاعلين في مجال اللامركزية.
وتضم المصلحة قسمين هما:
– قسم تكوين الفاعلين المحليين؛
– قسم الأدوات التربوية.
المادة 43 : تكلف مصلحة المنتخبين المحليين وعمال الجماعات الإقليمية بإعداد النظام الأساسي
للمنتخبين المحليين، ومتابعة تطبيقه، والمساهمة في تسهيل مهامهم لدى مختلف الإدارات. ومن مهامها
أيضا أن تعد إحصائيات حول المنتخبين المحليين، خاصة في مجال تكوينهم وانتماءاتهم الاجتماعية
والمهنية. كما تقوم بإعداد النظم الأساسية والنصوص التنظيمية الخاصة بعمال الجماعات الإقليمية وكذا
إصدار إحصائيات حول التشغيل الإقليمي.
وتضم المصلحة قسمين هما:
– قسم المنتخبين المحليين؛
– قسم العمال الإقليميين.
المادة 44 : تكلف المندوبيات الجهوية للامركزية والتنمية المحلية، تحت سلطة المدير العام للجماعات
الإقليمية بما يلي:
– التخطيط الجهوي ودراسة انعكاسات المشاريع الجهوية للتنمية المحلية؛
– تقديم الاستشارات للجماعات الإقليمية وممارسة رقابة المشروعية وضبط سكرتارية اللجان
الجهوية للوصاية؛
– متابعة وسائل ومشاريع التنمية المحلي
تعهد رئيس المجلس الجهوي لولاية لبراكنة محمد المصطفى ولد محمد محمود اليوم الاثنين بإنجاز عمل تشاركي خلال فترة الانتداب الحالية للمجلس.
وأشاد رئيس الجهة في كلمة افتتاح دورة عادية للمجلس صباح اليوم الاثنين بمدينة ألاك عاصمة لبراكنة بما وصفه بحالة الانسجام وتجاوز الاستقطاب الظرفي السائدة مؤكدا أن الجهة ستقوم بعملها بشكل تشاركي يعكس وجهة نظر مختلف الأعضاء ولا يتجاوز عمد البلديات وينسجم مع البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد الغزواني.
وافتتح المجلس الجهوي للولاية اليوم الاثنين دورة عادية بحضور والي الولاية وقادة أمنيين وعسكريين ورؤساء مصالح جهوية تخصص لنقاش ميزانية العام القادم وخطة العمل واستعراض واقع وآفاق التنمية بالولاية وتحديد أولويات العمل.
رئيس جهة لبراكنة يهيب بجميع الموريتانيين للوقوف مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
اعتبر رئيس جهة لبراكنة، الخبير المالي محمد المصطفى ولد محمد محمود، أن موريتانيا شرعت في “قطف ثمار حكم امتاز بالانفتاح السياسي والتشاور الهادف، والبناء المدروس”؛ بعد عام على أول تبادل سلمي ديمقراطي على السلطة.
وأوضح ولد محمد محمود، في بيان تلقت وكالة “موريتانيا اليوم” نسخة منه، مساء اليوم (الاثنين)، أن تلك الثمار اليانعة تجسدت في جملة أمور من أبرزها عقد لقاءات بكل الطيف السياسي، وانطلاق برنامج “تعهداتي” الطموح، الذي يلامس تطلعات كافة فئات الشعب وخاصة تلك المهمشة والفقيرة..
وهنأ البيان رئيس الجمهورية على الانطلاقة الفعلية الشاملة والموفقة لمسار تجسيد تعهداته على مختلف الصعد (سياسيا، اقتصاديا، واجتماعيا….)؛ مثمنا في ذات الوقت نتائج عمل لجنة التحقيق البرلمانية ومستنكرا “ما تم الكشف عنه من تلاعب واستيلاء على ممتلكات هذا الشعب”.
نص البيان:
بدأت بلادنا، بعد سنة من تبادل سلمي على السلطة-رغم جائحة كورونا-قطف ثمار حكم امتاز بلانفتاح السياسي و التشاور الهادف و البناء المدروس ،تجسد كل ذلك في:
1- لقاءات بكل الطيف السياسي
2 – انطلاق برنامج “تعهداتي” الطموح و الملامس لتطلعات كل فئات الشعب و خاصة تلك المهمشة و الفقيرة والتي اكتوت عهودًا بنار التهميش، و الداعم لتذليل الفوارق الاجتماعية، والهادف لإرساء العدالة الاقتصادية و الشفافية في تسيير الشأن العام، من خلال إتاحة الفرصة للبرلمان للعب دوره الرقابي الضروري و المجسد لفصل السلطات. في هذا الوقت الذي أنجزت لجنة برلمانية توافقية- و بكل تجرد-عملا يعتبر من كل الجوانب متميزا فنيا و تاريخيا، من خلاله اعطت بلادنا، بتوجيهات قائدها السيد الرئيس محمد الشيخ الغزواني، دروسا للعالمين العربي و الافريقي، في تجسيد الديمقراطية لذا فإننا في جهة لبراكنه:
1- نعلن دعمنا و وقوفنا خلف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل النهوض بالبلاد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا.
2- نهنئ فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني على هذه الانطلاقة الشاملة و الموفقة على كل الجبهات (السياسية، الاقتصادية،المؤسسية، والاجتماعية)
3- نشيد بالجهود المقام بها من أجل تعزيز دولة القانون و الفصل بين السلطات وتمكينها من القيام بأدوارها.
4- نثمن ما توصلت اليه اللجنة البرلمانية، و نستنكر ما تم الكشف عنه من تلاعب و استيلاء على ممتلكات هذا الشعب و نطالب بمحاسبة مرتكبيه
5- نهيب بكل الطيف السياسي، بمكونات المجتمع المدني و كل خيري هذا البلد، بالوقوف خلف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، من أجل مستقبل واعد و دولة قوية قوامها العدل و المساواة و الشفافية و الديمقراطية.
عن جهة لبراكنه الرئيس / محمد المصطفى محمد محمود
قال رئيس المجلس الجهوي بولاية لبراكنة السيد محمد المصطفى ولد محمد محمود إن ولاية لبراكنة مقبلة على نقلة تنموية غير مسبوقة انطلاقا من المشاريع التنموية الواردة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد رئيس المجلس الجهوي في كلمة له خلال الاجتماع المنعقد بدار الشباب أمس الاثنين بحضور وزير التشغيل والشباب والرياضة أن المجلس لن يدخر جهدا في سبيل دعم كل مبادرة شبابية هادفة وجادة وسيكون عونا للشباب وساعيا على الدوام إلى ضمان أمثل استغلال لجهوده خدمة للتنمية والمجتمع.